كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك Fundamentals Explained
Wiki Article
تعليم ، أساليب التعليم / كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك
نحن نعيش في عالم يكثر فيه الكلام عن الأخلاق والمبادئ، ولكن نادرًا ما نجد من يطبق هذه القيم على أرض الواقع. الشخص الذي يمارس ما يعظ به يثبت أنه يمتلك النزاهة والشجاعة لتجسيد ما يؤمن به، وهذا يجعله مميزًا ومؤثرًا.
التواضع في النجاح: عندما تحقق نجاحًا بفضل التزامك بمبدأ معين، كن متواضعًا وشارك تجربتك مع الآخرين كي يتعلموا منها.
قد تكون هذه القدوة أحد الوالدين، أو معلمًا، أو شخصية تاريخية، أو حتى صديقًا يمتلك صفات مميزة تؤثر علينا إيجابيًا.
اعترف بأخطائك، عندما يلاحظ طفلك أنك ترتكب خطأً ما، لا تخجل من الاعتراف به؛ فهذا يساعده على فهم أن الجميع يخطئون، والأهم هو كيفية التعامل مع الخطأ.
إذ كيف سيقتدي الأبناء بمن هو فظ غليظ القلب معهم، بل سينفروا منه ويعاندوا كل ما يقوله، فعليه أن يكون حليمًا صبورًا محبًا للأطفال سامعًا لهم ولما يشتكون منه وأن يكون صديقًا لهم ليثقوا به ويقتدوا فيه.
الصدق: الشخصية القدوة صادقة دائماً سواء مع أفراد العائلة والأطفال أو مع الشريك أو الأصدقاء؛ فرغم أنّ الحقيقة تؤذي مشاعر الآخرين أحياناً، إلّا أنّ الكذب يظلّ الأسوأ؛ فالنّاس تتجنّب الشخص الكاذب ولا تثق به.
لأنّ الحياة دائمة التغيُّر، وتحمل كثيراً من الصعاب والتحدّيات، فإنّ مواجهتها بمرونة أكبر، وتكيُّف حقيقي وإيجابي، يُمكِّن من حلّ المشكلات بأفضل الأساليب.
القدرة على الاستماع وفهم الآخرين إذا كنت تريد أن تصبح القدوة الحسنة
منذ اللحظة التي ولِد فيها طفلُك عليك بالتغير التام، والكف عن فعل أي شيء قبيح قد يجذب أعين الصغار، فتراهم يقلدون أفعالك كما هي، فأنت مرآة أبنائك، فلا يجوز أن تطلب منهم الالتزام بالفضائل والعبادات وأنت تاركٌ لها..
إنَّ إحدى أهم الطرائق التي تعلِّم الأطفال اكتساب حس المسؤولية وتحمُّلها، تصرُّف الأبوين بمسؤوليةٍ أمام أطفالهم، وتحمُّل مسؤولية أخطائهم، والاعتذار عنها، ومحاولة إصلاحها.
القدوة إرث ثمين يتركونه لأبنائهم؛ فيثروا حياتهم بكل نون جوانبها النفسية والعملية والاجتماعية، وهم إرث يدوم ولا ينضب مهما اغترف منه الأبناء.
ومن جانب آخر، ينبغي تجنُّب التركيز على الإخفاقات إن أخطأ الطفل، وتشجيعه على النهوض من جديد، وتعليمه كيفية الاستفادة من الأخطاء، والتعامل مع النفس بتسامح أكبر، مع ضرورة عدم رفع سقف التوقُّعات، وتكليفه بتحقيق إنجازات أكبر من قدراته؛ كي لا يشعرَ بعدم الكفاءة، أو الضغط الشديد.
أسأل الله تعالى لي ولك أخي الأب وأختي الأم الكريمين وجميع أولادنا التوفيق والسداد في تصرفاتنا وجميع أحوالنا